الجنتل على اداره المنتدى
الاوسمه الخاصه : اســــــــلامى : رقمك المفضل : عدد المساهمات : 1458 تاريخ التسجيل : 21/01/2010 العمر : 30 الموقع : فى كل مكااااان اجد فيه طموحاااتى واحلامى المزاج : غااااااااوى ســــــــــــفر ورحـــــــــــلات
| موضوع: عيد الحب هل هو عيد حقيقي ...أم بدعة مستقاة من وحي الغرب الجمعة أبريل 16, 2010 4:21 pm | |
| عيد الحب، أو كما بات يطلق عليه (الفالنتين) بات كأي عيد في مجتمعنا الشرقي، يتم التحضير له بكل الصور، المحال تتلون واجهاتها بالأحمر، الورود تختصر على اللون ذاته، الأسواق تعج بالزبائن التي تحتار ماذا تشتري، وماذا تحضر، يوم ليس كأي يوم آخر، له ميزة متفردة بحالتها، لدرجة بتَّ ترى الناس في هذا اليوم يشكلون ضوضاء في الشوارع وكأن هذا اليوم يعني لهم الحب الحقيقي الذي ربما يغيب في مراحل كثيرة نتيجة تفاصيل الحياة وهمومها.
الإعلامية ريم ترى أن عيد الحب هو عبارة عن فرصة لإصلاح خطأ ارتكبناه بحق أشخاص نحبهم وهو وسيلة للتعبير عن الإخلاص والوفاء، ولا مانع من أنه فعلاً يحتاج إلى يوم بعيداً عن هموم وأعباء الحياة، وظروفها القاسية. هبة نويلاتي صحفية وطالبة إعلام تعتقد أن عيد الحب على الرغم من أنه يوم واحد في العام إلا أنه ربما يستطيع اختصار لحظات حب قد تكون مرت فعلاً أو قد نصنعها بأنفسنا لنتوهم أننا في حالة حب، المهم أن الفكرة جميلة عندما نعرف أن نحب ونتعرف إلى من نحب، وعلى الرغم من أنه فعلاً مستورد من الغرب كأشياء كثيرة ولكنه أجمل ما أخذناه عنهم بعيداً عن الموضة والخراب الذهني. هيثم الخطيب مخرج تلفزيوني لا يؤمن بعيد الحب بأي شكل من الأشكال، ويرى أنه بدعة سوقها الغرب إلينا كي تكون ملهاة عن هموم ومشكلات حياتنا التي تحتاج إلى وقفة حقيقية مع ذاتنا، الخطيب لا يقبل أي هدية في هذا اليوم، وإن تقدم إليه صديق بهدية فيجب أن تكون قبل عيد الحب بأيام، الخطيب يعتقد أن عيد الحب بات تجارة رابحة لأصحاب المحال التجارية الذين يلعبون بعواطف الناس ومشاعرهم، متسائلاً: هل من المعقول أن يصبح ثمن الوردة ألف ليرة سورية، بينما المواطن السوري لا يكفيه نصف راتبه حتى منتصف الشهر، إضافة إلى آثار سيئة وخطرة تتركها هذه البدعة التي تمسكنا بها وبتنا نحتفل بها وكأنها عيد الأضحى. رويدا أبو علي خبيرة تجميل في مجال الدراما التلفزيونية، تؤكد أن عيد الحب هو فرصة حقيقية للتعبير عن مشاعرنا اتجاه الأشخاص الذين نحبهم، الزوج أو الحبيب، ولأن ظروف الحياة ومشاغلها باتت تغلق بوجهنا حتى أبواب التعبير عن العواطف، فيعتبر هذا اليوم هو حدثاً حقيقي لتطلق العنان لمشاعرك، وتضيف رويداً: إن هذا اليوم محصور فقط بالحبيب أو الزوج، ومن يقل الأم أو الأخت فهذا ليس حقيقياً، فأنا مثلاً لا أتذكر في هذا اليوم سوى زوجي، فأحاول أن أعبر عما بداخلي بأي طريقة، وليس بالهدية حصراً، وتؤكد رويدا أن الحب الحقيقي أيضاً يدوم دوماً بمناسبة أو من دون مناسبة، فالصدق، والوفاء لمن نحب هو عيد حقيقي وحب حقيقي في ظل الظروف التي نعيشها.
خاتمة في عيد الحب لا نملك إلا التمني بدوام الحب بين جميع الناس، لأن هذه الكلمة لم تخلق أو تخترع عن عبث، ولكن الحب الحقيقي، هو ذلك الطعم الذي تكسوه حلاوة الروح، وطيب الابتسامة، ودفء القلوب، وصدق النيّات | |
|